كلمة رئيس الهيئة
وفر العمل على برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية بيئة خصبة لجميع الجهات المعنية لاكتساب وتبادل المعارف والخبرات والدروس المستفادة التي ساهمت جميعها في تطويره والارتقاء به ليصبح واحداً من المشاريع الوطنية والإقليمية الجديرة بالثقة والفخر والاعتزاز في مجال إعداد وتطوير الشباب نظراً للعوائد النوعية التي حققها في العديد من المجالات الاستراتيجية في الدولة.
وقد اضطلعت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بمهامها ومسئولياتها الإشرافية على أكمل وجه وارتكز عملها على التخطيط الاستراتيجي لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وركزت الهيئة على جانب الإجراءات وتوثيقها لضمان معرفة خط سير المجند والخدمات المقدمة له وسبل تحسينها وتطويرها كما حرصت على وضع آليات فعالة للتعامل مع التحديات والمستجدات والتغيرات في البيئة الداخلية والخارجية وأولت الشركاء والمعنيين والأطراف ذات العلاقة بالبرنامج أهمية كبيرة من خلال إشراكهم ومساهمتهم في دعم البرنامج وتطويره بشكل مستمر.
إنّ التقدم الذي تحقق منذ انطلاق الخدمة الوطنية حتى اليوم هو نتاج الثقة والايمان بأهمية الرؤية الاستراتيجية للبرنامج نحو (احتياط وطني يدعم متطلبات الامن الوطني الشامل) هذه الرؤية التي تضافرت جميع الجهود داخل القوات المسلحة ووزارة الدفاع وخارجها من مؤسسات أمنية وجهات حكومية اتحادية ومحلية وقطاع خاص للمساهمة في تحقيقها انطلاقاً من أن تحقيق الأمن الوطني الشامل ليس مهمة مقتصرة على المؤسسة العسكرية والقطاع الأمني والشرطي بل هو مسئولية الجميع وتتطلع الهيئة نحو المزيد من التطوير من خلال مواكبة كل ما هو جديد من أنظمة الكترونية وأساليب وآليات عمل بما يساهم في تحقيق الغايات والأهداف المنشودة من البرنامج.
وفي نهاية هذه الكلمة أتوجه إلى الشباب الإماراتي الذي راهنت على نجاحه القيادة الرشيدة وكسبت الرهان ووضعت ثقتها وكان على قدر هذه الثقة الكبيرة عندما أثبت نفسه في ميادين الخدمة الوطنية التي نعتبرها مصانع الرجال ومن خلال هذه النافذة أدعو كل الشباب المقبلين على خوض هذه التجربة الوطنية أن يقبلوا عليها بروح معنوية عالية وبفخر واعتزاز لأنها شرف عظيم وفرصة أنها شرف عظيم وتجربة تستحق التركيز والاهتمام لأنها فرصة حقيقية للتعلم واكتساب الخبرات والمعارف وبناء وصقل الشخصية وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ المواطنة الصالحة.
حمد خليفة النيادي
رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية
